ما مفهوم الترويح؟
هو نشاط يختاره الفرد، غالباً يكون بعد تعب وجهد " معاناة جسدية"، أو بعد حزن " معاناة نفسية"؛ فيزيل التعب ويبدله إلى نشاط، ويزيل الهم والغم ويبدله إلى فرح وسرور . وهو مفيد للفرد إما عقلياً بالمعرفة، وإما جسمانياً بالرياضة بأنواعها، وإما نفسياً بقيم الإيمان، كما أنه تحقيق لعبودية الفرد لله وليس انقطاعاً عنها.
تعريف وقت الفراغ .؟
وقت الفراغ هو الوقت الذي يقضيه الإنسان في ممارسة نشاطات تقع خارج نطاق عمله الوظيفي الذي يعتمد عليه في معيشته، وممارسة هذه النشاطات تكون اختيارية ومن محض إرادته الحرة وتكون منطبقة مع أحواله المعاشية والاجتماعية ومع أذواقه وقيمه ومواقفه وفئته العمرية والطبقية.
وهو الوقت الحر المتبقي من الأنشطة الضرورية كالعمل والنوم والآكل ويكون الإحساس والشعور بالمسئولية أدناه ويعرف الفراغ بأنه كمية من الوقت، أي يمتى يتوافر، ولا يعرف بكيفية قضائه.
خصائص الترويح ؟
للترويح خصائص تميزه عن غيره من النشاطات وهي:
1- نشاط بناء: وذلك يعني أن الترويح يعد نشاطاً هادفاً فهو يسهم في تنمية وتطوير شخصية الفرد من خلال المشاركة في ممارسة أنشطته المختلفة.
2- نشاط اختياري: حيث يختار الفرد نشاطه وفقاً لرغبته ودوافعه وذلك لا يعني إغفال التوجيه التربوي نحو إرشاد الفرد لممارسة نوع من النشاط يتفق وميوله ودوافعه وحاجاته واستعداداته وقدراته ومستوى نضجه.
3- حالة سارة: أي أن الترويح يجلب السرور والمرح والسعادة إلى نفوس الممارسين لنشاطاته نتيجة للتعبير عن الذات والإبداع في النشاط مع مراعاة عدم الإضرار بمشاعر الغير.
4- يتم في وقت الفراغ: فالترويح عن الذات يتم في وقت الفراغ الذي يتحرر منه الفرد من قيود العمل أو من أية ارتباطات وواجبات والتزامات أخرى.
5- يحقق التوازن النفسي: وذلك من خلال إشباع الفرد الممارس لأنشطة الترويح لحاجاته النفسية وتلك الحاجات النفسية لا يمكن إشباع بعضها إلا من خلال وقت الفراغ كما ان المشاركة في أنشطة الترويح تؤدي إلى تحقيق الاسترخاء والرضا النفسي مما يحقق للفرد التوازن النفسي.
طريقة قياس وقت الفراغ ؟
لقد أدت الزيادة الملحوظة في حجم وقت الفراغ إلى ضرورة الاهتمام به ليس فقط من الناحية الخدمية ولكن من الناحية العلمية أيضا، وخاصة في المجتمع السعودي الذي يفتقر إلى الدراسات العلمية المقننة لقياسه، حيث دأب الكثير من الباحثين على استخدام أسلوب السؤال المباشر عن حجم وقت الفراغ دون التأكد من مدى مصداقية هذا الأسلوب. ولذلك تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها الأولى من نوعها من حيث مقارنة حجم وقت الفراغ المقاس بأسلوب السؤال المباشر ( اعتماد كلي على الذاكرة ) مع حجم وقت الفراغ المقاس بأسلوب ميزانية الوقت لمدة أسبوع ( الوقت الفعلي ). ولقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على توزيع الوقت بين الدراسة والارتباطات والنوم والفراغ، وكذلك التعرف على متوسط وقت الفراغ اليومي خلال:
1) أيام الأسبوع بشكل عام؛
2) أيام الأسبوع الدراسية؛
3) أيام إجازة نهاية الأسبوع باستخدام أسلوبي السؤال المباشر وميزانية الوقت، ومن ثم المقارنة بينهما. حيث طبقت الدراسة على عينة عشوائية قوامها 134 شاباً من طلبة المستوى الثالث بقسم التربية البدنية وعلوم الحركة بجامعة الملك سعود بالرياض. وقد أسفرت نتائج التحليل الإحصائي إلى أن متوسط نسب توزيع الوقت كانت كالتالي: 18% دراسة، و9% ارتباطات، و36% نوم، و35% وقت فراغ، أما النسبة المتبقية فهي تمثل عمل لدى بعض أفراد العينة. كما دلت النتائج على أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات وقت الفراغ اليومي المقاس بالسؤال المباشر والمقاس عن طريق ميزانية الوقت، حيث كان متوسط حجم وقت الفراغ اليومي المحتسب بميزانية الوقت خلال أيام الأسبوع بشكل عام والأيام الدراسية وإجازة نهاية الأسبوع أكبر من المحتسب عن طريق السؤال المباشر، مما يشير إلى أن السؤال المباشر ليس بالأسلوب الأمثل لقياس حجم وقت الفراغ لأنه يعتمد على الذاكرة ويجعل الفرد يبخس underestimate وقت فراغه