و) فوائدالرياضة والترويح للمعاقين :
أ) يمكن القول بأن السطور التالية تلخص ما تم كتابته حتى الآن. فهناك مجموعة من الفوائد التى تعود على الشخص الخاص عند اشتراكه فى أنشطة رياضية وترويحية، أول هذه الفوائد تنعكس على القدرة الحركية والفسيولوجية. وهذا بالطبع يساعد الشخص على مواجهة ظروف الحياة بأسلوب أسهل. فالإنسان فى حياته اليومية يحتاج إلى المشى وقد يضطر إلى حمل بعض الأمتعة وأحياناً أخرى إلى الهرولة والجرى – وبرغم أن الحياة الحديثة قللت كثيراً من الاستخدام العضلى للجسم – فلا زالت هناك متطلبات من الإنسان العصرى تجعله يحتاج إلى قدرة حركية وفسيولوجية.
ب) ومن أهم الفوائد للرياضة والترويح للخواص هو إعطاء المشترك قدراً لا بأس به من الثقة بالنفس – ويتوقف هذا على نوع النشاط وقدرة المشترك على النجاح فيه، لذلك من المهم أن يكون الرائد واعياً لهذه النقطة – فكلما يقال فى علم النفس لا شئ ينجح مثل النجاح نفسه – لذلك يجب على الرائد أن يعطى المشترك الخاص قدراً من النشاط الذى يستطيع أن ينجح فيه – سواء أكان النشاط رياضياً – تمثيلياً – موسيقياً أم هواية.
ج) والشخص الذى يثق فى نفسه يصبح عضواً فعالاً فى الدوائر الاجتماعية المحيطة به – وأول هذا الدوائر عن العائلة وتليها الجيزة ثم المدرسة ثم الحى ثم المدينة ثم المجتمع بأكمله – لذلك على الرائد أن يرى أن التوسع فى هذه الدوائر يكون منظماً وتدريجياً بحيث يسمح للمشترك أن ينجح فى كل خطوة يخطوها من دائرة صغيرة إلى دائرة أكبر ثم أكبر وهكذا.
د) وإذا تمكن الشخص الخاص بمساعدة رائده أن يقوى من جسده ويثق فى نفسه ويصبح عضواً فعالاً فى مجتمعه فهناك عائد اقتصادى محلى وقومى – فإنه على الأقل يقل اعتماد مثل هذا الشخص على المجتمع اعتماداً كلياً – حيث يمكنه أن يقوم بعمل ما – ويستطيع أن يؤدى مهمته بنفسه وهكذا.
ه) ويعد كل هذا كسباً سياسياً محلياً وقومياً ودولياً – وهذا ما تسعى إليه المجتمعات المختلفة على اختلاف مبادئها واتجاهاتها.
و) تثبيت القيم الاجتماعية Value Inculcation :
ز) يمكن القول بأن هناك نوعين أساسيين من القيم الاجتماعية :
ح) [1] قيم أدائية Instrumental Values :
ط) بمعنى أنها تستخدم للوصول إلى موقف معين. على سبيل المثال الصدق الشجاعة قيم اجتماعية تساعد الفرد على اتخاذ مواقف معينة هامة للتفاعل والتعامل الاجتماعى.
ي) [2] قيم نهائية Terminal Values :
ك) وهذه قيم لها قيمتها فى حد ذاتها مثل الحرية والسلام.
ل) وتساهم الأنشطة الرياضية والترويحية للخواص على تقوية وتثبيت هذين النوعين من القيم. فعلى سبيل المثال تقوى المنافسة الرياضية الشجاعة فى الشخص سواء سوياً أو خاصاً. ويقوى النشاط الترويحى التلقائى الحرية فى هذا الشخص أيضاً.
م) العقبات :
ن) العقبة الأولى :
س) التى يجب أن تفهم هو الفهم الفلسفى لأهمية الرياضة والترويح للخواص. فلا زال الكثير من أعضاء المجتمع بل ورواده الذين ينظرون إلى هذه الأنشطة على أنها مضيعة للوقت – لذلك هناك حاجة كبيرة للدعاة Advocates لهذه الأنشطة عموماً وبالذات للخواص.
ع) العقبة الثانية :
ف) هى التمويل – وكما ذكر سابقاً الرياضة والترويح عموماً مكلفة وليس لها العائد المادى العالى مثل المطارات مثلاً التى تدر دخلاً قومياً وأحياناً محلياً – لذلك توضع هذه الأنشطة فى نهاية القائمة بما ينوى تنفيذه – وحتى إن تعداد الخواص قليل إلى جانب "سلبية" بعض أولياء أمورهم فإن الاهتمام بالرياضة والترويح لهم قد تكون معدومة، حيث إنه ليس لها دعاة مثلما هناك دعاة للرياضة والترويح للأسوياء.
ص) العقبة الثالثة :
ق) تشريعية – بمعنى أن معظم المجتمعات ليس لديها تشريعات كافية لتوفير الخدمات للخواص وبالذات الخدمات الرياضية والترويحية، وكما ذكر فى الفصل كانت مصر من أوائل المجتمعات التى شرعت قوانين لمساعدة الخواص.
ر) العقبة الرابعة :
ش) تدور حول أنواع التسهيلات والإمكانيات التى تقدم للخواص فى حياتهم عموماً وفى الرياضة والترويح بالذات، وقد عولج هذا الموضوع فى الفصل السابع من هذا الكتاب.
ت) العقبة الخامسة :
ث) والأخيرة تدور حول القدرات والاتجاهات الشخصية للفرد سواء سوى أو خاص بمعنى أن هناك قيود قد يفرضها الشخص على نفسه تمنعه من الاشتراك فى أنشطة معينة – رياضية أو ترويحية أو اجتماعية – ويكون ذلك عائد إلى شعور قد يصعب التغلب عليه – مثلاً هناك بعض الأشخاص الخواص الذى لا يودون الاجتماع بغير أقاربهم وأصدقائهم المقربين – لذلك يصعب اشتراكهم فى برامج رياضية وترويحية للخواص
موضوع: فوائدالرياضة والترويح للمعاقين 
الإثنين مايو 21, 2012 3:07 am
