الشباب واستغلال وقت الفراغ في جمعية تنظيم الأسرة؟
ضمن فعاليات جمعية تنظيم الأسرة بدير الزور أقام مركز الشباب التابع للجمعية الفراغ للمرشدة النفسية جيانا الكمش وقد جاء فيها هل هناك شئ اسمه الفراغ ؟
المفروض لا، لأن الإنسان حينما يفرغ من عمل ما ، فإنه سينشغل بعمل آخر . لكن الفراغ الذي نتحدث عنه إنما هو الوقت الضائع المضيع ، أي الوقت الذى يعيش فيه الفرد حالة من الوقت العابث السلبي العاطل غير النافع .
فالوقت يمكن أن يكون فرصة لطلب العلم ، أو فرصة لنفع عباد الله أو فرصة لقضاء حاجة مفيدة، أو فرصة للإطلاع على قضايا عالمنا المنوع، أو فرصة لتنمية ما اكتسبناه من معارف سابقة، أو فرصة لتوطيد علاقة قديمة مع صديق وهكذا ...لقد أعتبر الوقت غير المستثمر خارج نطاق العمر . وقد ثبت بالتجربة أن الكسل والبطالة والفراغ عوامل داعية للانحراف والفساد .
1 - كيف تستثمر وقت الفراغ
إن الحل المناسب لكل معاناة الإنسان هو ملء هذا الفراغ . كيف تملأ هذا الفراغ إذًا ؟ ملء الفراغ يبدأ من الداخل وليس من الخارج ، بمعنى أنه يبدأ من اكتشافك لنفسك ، وبحثك عما قد تميل إليه هذه النفس لتنميتها
وتطورها ، فهل تميل للقراءة أم الرياضة أم الفنون أم النشاط العلمي ؟ .هناك وسائل كثيرة لكسب المعرفة والمهارات المختلفة علاوة على الترويح عن النفس ، وتمضية وقت الفراغ بما يعود بالنفع على صاحبه وهى :
2- الصحافة 3- البرامج الإذاعية 4 - برامج التليفزيون 5 - القراءة
6 - الأنشطة الرياضية 7- تدعيم العلاقات الاجتماعية بين الأفراد سواء صداقة مفيدة أو خدمات اجتماعية تقدمها
8 - تخصيص جزء من وقت الفراغ لالتقاء الآباء مع الأبناء :
إن مرحلة الشباب هي مرحلة الطاقة المتوقدة والحيوية المتدفقة ، والعطاء بغير حدود .. والفترة التي تستطيع فيها أن تصنع العجائب بآمالك ومستقبلك .
وقد برزت فكرة الإعداد لقضاء وقت الفراغ على طريقتين : - تثقيف الشباب : ليعرفوا كيف يستخدمون وقت فراغهم بحكمة - الأفراد لذلك يجب النظر إلى وقت الفراغ كفرصة ايجابية للترفيه والتوازن النفسي والتدرب على الحياة .
استثمار وقت الفراغ
أتعرف يا صديقي الشاب أن الفراغ الذي تعاني منه قد حدا بعمالقة البشر إلى أن يستثمروه في الحصول على بطولات رياضية ، أو انتصارات علمية تنعم البشرية في ظلها اليوم ، ففرضوا أنفسهم على الناس أحياء وأمواتاً ، ولم يرضوا لأنفسهم أن يكونوا نسخاً مكررة من ملايين النسخ التي تشاهدها في النماذج البشرية كل يوم ، وإنما رحلوا عن الدنيا وقد تركوا بصماتهم عليها .
وأخيراً
إن أخطر حالات العقل يوم يفرغ صاحبه من العمل فيبقى كالسيارة المسرعة في انحدار بلا سائق تجنح ذات اليمين وذات الشمال . لذا يجب على الدولة والمجتمع والجمعيات الأهلية والمنظمات و
الأسرة توفير فرص جديدة لقضاء أوقات فراغ جيدة وهادفة إذاً قم الآن : اعمل أو اقرا ، أو طالع ، أو أكتب ، أو رتب مكتبك ، أو أصلح بيتك ، أو انفع غيرك حتى تقضى على الفراغ
اذبح الفراغ بسكين العمل يضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة والراحة والاطمئنان .