تُؤدّي مُمارَسة الهوايات، والأنشطة الهادفة في أوقات الفراغ، إلى سَدّ العديد من الحاجات لدى الشباب، سواء كانت حاجات عقليّة، أو جسميّة، أو اجتماعيّة، أو انفعاليّة، أو عمليّة، وفيما يلي نبيِّن هذه الحاجات بالتفصيل
الحاجات الجسميّة:-
تُساهم ممارسة الأنشطة المُثمِرة، كالرياضة، في تنشيط الدورة الدمويّة، إضافة إلى إزالة التوتُّرات العَضَليّة التي تنشأ؛ بسبب الجلوس لساعات طويلة في المدرسة، أو العمل.
الحاجات الاجتماعيّة:-
تُؤدّي ممارسة الهوايات، والأنشطة الفعّالة مع الآخرين، إلى الشعور بالمرح، والمُتعة، والراحة النفسيّة بشكل أكبر مقارنة بممارسة الأنشطة بشكل فرديّ، وتُؤدّي هذه المشاركة إلى نُموّ الجانب الاجتماعيّ للفرد، وتطوير علاقاته مع الآخرين.
الحاجات العمليّة والعقليّة:-
فممارسة الهوايات، والأنشطة الهادفة لاستثمار أوقات الفراغ يُساهم بشكل كبير في الحصول على الخبرة، والتدريب، والمعرفة، والمهارة، فقد تُصبح الهواية حِرفة يُمارسُها الفرد، ويُحقِّق من خلالها أهدافه العمليّة في الحياة.
الحاجات الانفعاليّة:-
قد تنشأ عند بعض الشباب دوافع نفسيّة غير واضحة، تُعرَف بالدوافع اللاشعوريّة، أو المكبوتة، وقد تتطوّر عند بعض الشباب بحيث تُجبرُهم هذه الدوافع على أن يسلك سلوكاً شاذّاً، ومُضطرباً، حيث تُسمَّى حينها بالحاجات الانفعاليّة، كالحاجة إلى الإنجاز، والإبداع، والتكوين، وهذه الحاجات الانفعاليّة لا تُشبَعُ، ولا تأخذ حقَّها ضمن أُطُر التعليمات، والتنظيمات، والقوانين، والأوامر، والنواهي؛ وذلك لشعور الشباب بالقيود وعدم الحرّية، وبذلك يكون وقت الفراغ هو الوقت المناسب؛ لممارسة النشاط الإبداعيّ بحرّية، ودون قيود.