الترويح الرياضي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الترويح الرياضي

الاهتمام بعلوم وتطبيقات الترويح الرياضي
 
ا.د يحيي حسنالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

مؤسسة الخير للكل للتنمية المستدامه منظمة غير حكومية مشهورة بوزارة التضامن بالجيزة شارك معنا في مبادرات الخير

 

 - المذاهب الفلسفيه عامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيد فضل اللة سيد
ترويحي متميز
ترويحي متميز



عدد الرسائل : 12
تاريخ التسجيل : 10/12/2020

- المذاهب الفلسفيه عامة Empty
مُساهمةموضوع: - المذاهب الفلسفيه عامة   - المذاهب الفلسفيه عامة Emptyالخميس يناير 14, 2021 10:28 pm

مفهوم الفلسفة /
الفلسفة هى مجموعة اسئلة يسالها الفرد للوصول الى الحقيقة ولكن الحقيقة هنا غير ثابتة حيث انها متغيرة بتغير المكان والزمان والمعتقدات الفكرية والدينية وهناك ما يميز الفلسفة عن العلوم هو انها غير قابلة للتجربة ولا تخدع لقوانين ثابتة اى انها لا يوجد نتيجة ثابتة واحدة لذلك يوجد عددة مذاهب مختلفة حسب راى اتباعها
المذهب الوجودية /
كون رجلا ولا تتبع خطواتى من هذا القول الشهير المنسوب الى العالم الفرنسى فولتير التى تهتم بالحرية الثابتة فى التفكير دون وجود اى قيود كما توكد على انفراد الانسان بالقرار دون وجود اى قيود وان الانسان غير محتاج الى من يوجهة فى طريق اخذ القرار
كما يعود الى مؤ سس المدرسة الوجودية والاب الروحى لها الفيلسوف الدنيماركى سون كيرجيرو حيث اظهر هذة المدرسة على قدرة الانسان على وجود معنى وجوهر خاص بحياتة الوجودية لا تدعى الى حقيقة فلسفية واحدة ولا تقول انة يوجد هدف واحد يعيش من اجلة الجميع فالوجودية هى ان تحدد وتختار حياتك بنفسك وتهتم الوجودية بالانسان فهى تؤمن بان الكون لا يكون موجود بدون وجود الانسان وقت اعطت المدرسة الوجودية الجسد مكانة كبيرة .
المذهب العدمية /
هى فلسفة تقوم على العالم والوجود البشرى على وجة الخصوص ليس لة معنى او حقيقة او قيمة وان كل القيم ليس لها اساس من الصحة وتعود المدرسة العدمية الى الفيلسوف والاديب الالمانى فريدرك الذى عرف بارئة المستفذة فقد سلك التسالات عن الوجود الانسانى والدينى والاخلاقى والثقافى وهو يقول
ان كل ايمان او اعتقاد بان شىء ما صحيح هو بالضرورة اعتقاد باطل ذلك انة ببساطة لا يوجد عالم حقيقى فيرى ان الانسان خلق بامكانيات محدودة وعلية ان يتصرف فى وجود هذة الامكانيات حتى لا يكون فرد باس او حالم مجنون
المذهب العبثية /
هى فلسفة تتلخص فى الصراع الدائم فى رغبة الانسان فى معرفة معنى لحياتة وبين عدم قدرتة على تحقيق ذلك وظهرت هذة المدرسة اثناء الحرب العالمية الثانية والتى كانت بيئة اجتماعية سمحت للعيشة للنطور والانتشار وخاصة فى فرنسا المنكوبة فى هذا الوقت حيث انطلق منها الى جميع انحاء العالم ويرى العبثيون ان امام الانسان ثلالثة اختيارات هى الانتحار والذى رفضة كلا من كامو وكيرجيرو حيث يرى كامو ان الامر لا يواجة العبثية بل يصبح اكثر عبثية بانهاء الانسان حياتة او الايمان بالمعتقدات الدينية والروحية وهو ما اعتقدة كامو انة انتحار فلسفى فى حين ان كيرجيرو انة حاجة ضرورية للايمان بشى ما ابعد من الواقع العبثى واخيرا القبول بالعبثية وقد امن كامو بان قبول الانسان للعبثية من ان يعطية الحرية المطلقة فى حين ان كيرجيرو رتى فى هذا الخيار جنون شيطانيا وقد ترى العبثية ان الانسان يبحث منذ الازل عن معنى للحياة ودائما ما ينتهى هذا البحث للوصول الى احدى هذة الانتائج اما انة لا يوجد اى معنى للحياة او ان الحياة تستمد من قبل سلطة علوى ما يدفع الانسان الى الايمان بوجود اللة او اعتناق ديانة ما .
تعريف الفلسفة /
1- هى حب الحكمة
2- فكر منظم ومتماسك ومترابط يتم تنفيذة داخل المجتمع
3- البحث عن طبيعة الاشياء وحقائق الوجود وبانها البحث عن الوجود بما هو موجود وبانها السعى الى حياة سعيدة باستخدام العقل
لقد ادى التقدم التكنولوجى فى منتصف القرن الماضى الى زيادة وقت الفراغ لدى الافراد .وهذا الوقت يصبح خطرا عندما لا يدرك الشباب كيفية الاستفادة منة لذا اصبح الترويح احد متطلبات استثمار وقت الفراغ . لما لة من اثر ايجابى فى تقليل استخدام وقت الفراغ فى الممارسات السلبية.
ففى نهاية القرن الماضى اهتمت الدول الاوربية بفلسفة الترويح وانشطة وقت الفراغ من خلال ممارسة الانشطة الترويح الرياضى المتعددة .
لذا فقت دعت مبادىء فلسفة التربية الرياضية الى استغلال واستثمار اوقات الفراغ بمارسة الانشطة الترويحية لانها تنمى السلوك الايجابى فى حياة الفرد .
اهمية فلسفة الانشطة الرياضية الترويحية
من وجهة نظر الجمعية الامريكية للصحة والتربية الرياضية والترويح
1-القصد منها انها تسعى الى تحقيقى حاجات الفرد .
2- تطوير الصحة البدنية والعقلية للدى الفرد .
3- التحرر من الضغوط والتوتر العصبى .
4 – تعمل على دعم القيم التربوية والاخلاقية .
5 – توفير حياة مملوءه بالسعادة الاستقرار.

اصحاب الفلسفات الذين لهم رؤية حول فلسفة الترويح واستثمار وقت الفراغ

فلسفة ريتشارد
لقد تعددت الثقافات فى المجتمعات المتغيرة لذايجب على المجتمعات ان تنمى العلاقات بينها وترتقى بالصحة النفسية عن طريق ممارسة الرياضة الترويحية.

دراسة روث
ان الترويح ظاهرة اجتماعية وعلية يتطلب تحسين الحالة المزاجية والشعورية فى الحياة ورفع الكفاءه الصحية عن طريق ممارسة الانشطة الترويحية لاستثمار وقت الفراغ .

دراسة باتلر
ان ممارسة الفرد للانشطة الترويحية بغرض استثمار وقت الفراغ تعطية الفرصة للتعبير عن نفسة لذا علية ان يختار الانشطة المناسبة لقدراتة ليجد من خلا لها السعادة والرضى .

مكانة الترويح فى الفلسفة المثالية

يذكر هربرت ريد ان المجتمع السليم لا يوجد بة مشكلة فى وقت الفراغ حيث انها تهيئ الفرد على تنمية القدرة على اصدار القراارات وتكون وسيلة لبناء عقل وجسد سليم وتساعد على تحقيق قيم الحياة التى تنادى بها المثالية ومنها السعادة والسرور والصحة الجسمانية وصقل الشخصية من خلال هذة الانشطة .
لذا يرى افلاطون ان الترويح وانشطة الترويح لاستثمار وقت الفراغ ضرورة لحفظ التوازن فى حياة الانسان اليومية

مكانة الترويح فى الفلسفة الواقعية
يرى الواقعيون ان ممارسة الترويح من خلال الاختيار يحرر الفرد من الضغوط الحياتية حتى انهم يعتبرونة صمام امان الذى يحمى الفرد من الانفجار فى ضغوط الحياة اليومية لدى الفرد .
وهم ينتقدون الناس الذين يعرفون كيف يحصلون على المعرفة الترويحية وكيف يستخدمونها .
مكانة الترويح فى الفلسفة البرجماتية

ان الترويح تظهر مكانتة بوضوح فى تلك الفلسفة التى اصبح يعبر عنها فى القرن الماضى بالفلسفة التجربية وهناك يعتمد عليها التجربيون
1-تعتبر الانشطة الترويحية الرياضية ضرورة هامة واساسية فى المناهج المدرسية بجميع مراحها بما فيها الجامعى .
2- من الضروريات الهامة ان يوجة اللعب لصقل النمو الخلقى .
3- ان الانشطة الرياضية التنافسية المنظمة بدرجة كبيرة ليست نشاطا ترويحيا حيث ان الهدف منها المنافسة هو الفوز .


الفلسفة المثالية روادها وتطبيقاتها التربوية
-تعد الفلسفة المثالية من أقدم الفلسفات في الثقافة الغربية والتي يمتد تأثيرها حتى عصرنا الحاضر، حيث يلاحظ أنها قد أثرت في كثيرٍ من النظم التربوية والتعليمية في العالم. وترجع نشأة الفلسفة المثالية إلى كتابات المفكر اليوناني أفلاطون الذي يعتبر أباً للمثالية ثم “ما لبثت أن أصبحت خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر من أكثر الفلسفات انتشارا .
-ولقد مثل الفكر المثالي واحداً من أهم الأصول العقدية الفلسفية للتربية واستقي منه عدد من التطبيقات التربوية التي لايزال العمل ببعضها قائما حتى عصرنا هذا, ان هناك عاما يتسيد فوق العالم المادى الحسى وجوهر هذا العالم هو العقل والروح فالشخص المثالى يرى ان كل ما تعرفة عن الطبيعة انما ياتى الينا عن طريق التفكير .
-ويضفى بعض الفلاسفة مسحة روحانية على هذة الفلسفة فالانسان جزء من عالم روحنى وهو يتفاعل معة حسب طاقتة .
وهناك من يرى أن “-الفلسفة المثالية تعني بوجه عام الاتجاه الذي يرجع الوجود إلى الفكر، أي أن الواقع الطبيعي الذي نعيشه ويحيط بنا هو روحي في أساسه. فالواقع الطبيعي ليس له وجود مطلق وإنما هو ظواهر لواقع روحي، وبالتالي فالمظهر الخارجي للإنسان ليس حقيقته إنما الروح هو حقيقته وجوهره أي أن الروح أو العقل هو العالم الحقيقي أما الأشياء في العالم الطبيعي إذا كانت أشباح أو ظلال لعالم المثل فإن هذه الأشياء لا وجود لها إلا بمقدار إدراك العقل لها واقترابها من عالم المثل.”
-وهي مذهب فلسفي يؤمن معتنقوه بوجود أفكار عامة ثابتة ونهائية وهي جوهر الكون وحقيقته وقد أوجد هذه الأفكار عقل عام أو روح عامة وهي كل ما هو حقيقي. كما يؤمنون بأن عالم المادة عالم الخبرات اليومية عالم غير حقيقي لأنه يتميز بالتغير وعدم الاستقرار، ولكن هذه المادة لا يدركها الإنسان بحواسه، وصيغت على مثال وجد في الفكر، والعقل وحده هو الذي يحكم على مدى مطابقة المادة لتلك المثل.
النشأة التاريخية للفلسفة المثالية
-الفلسفة المثالية من أقدم الفلسفات في الثقافة الغربية، وترجع جذورها التاريخية إلى الفيلسوف الإغريقي أفلاطون (429-347 ق.م) الذي اعتبره مؤرخو الفلسفة ونقادها أباً لها على الرغم من وجود فكر فلسفي وفلاسفة قبله. لقد آمن بالثنائية، أي بوجود عالمين: العالم الحقيقي وهو عالم الأفكار العامة الحقيقية الثابتة (عالم المُثل)، والعالم الآخر وهو عالمنا الذي نعيش فيه وهو ظل للعالم الحقيقي
-والفلسفة المثالية نشأت ملائمة لعصرها، فالنظام الاجتماعي – الاقتصادي الذي كان قائماً في مدينة أثينا في ذلك الوقت كان قائماً على التقسيم الطبقي للمجتمع إلى ثلاث طبقات: طبقة الأحرار، المحاربين، والعبيد. وكانت التربية الحرة مقصورة على الأحرار التي لا تنظر نظرة احترام إلى العمل اليدوي
-وكان لهذه الفلسفة تأثير كبير على حياة الشعوب، وساعدت الديانتان اليهودية والمسيحية على انتشار الأفكار المثالية على نطاق واسع. ولا يزال أثرها قوياً في أعمال المفكرين والأدباء ورجال الإصلاح والسياسيين ورجال التربية.
-وإضافة إلى المذهب التقليدي للمثالية الموضوعية والذي كان الفيلسوف اليوناني أفلاطون أبرز روادها

رواد الفلسفة المثالية
هناك عدد من الفلاسفة ينظر إليهم كرواد ورموز للفلسفة المثالية في صورها المتعددة ولازالت أقوالهم الفلسفية ذات أثر عميق في التاريخ الفلسفي الإنساني ليس ذلك في المجال التربوي فقط ولكن في شتى المجالات ومن أبرزهم على الإطلاق يأتي.

أفلاطون
- ولد في مدينة أثينا أو في أجينا في أسرة أرسطقراطية، ونال حظاً عالياً من الثقافة من علم وأدب وشعر وفلسفة، إلا أن ميله كان لعلم الرياضيات، وقضى معظم حياته يؤلف ويفكر في العلم والسياسة والتربية ويمهد لها بالفلسفة. وقد تتلمذ أفلاطون على يد العديد من الفلاسفة ومنهم سقراط الذي كان له أثر كبير على فكره وحياته .
- أنشأ أكاديميته في أثينا عام (387) ق.م والتي كانت عبارة عن جامعة حفظت تراث اليونان الثقافي ، وبقي في الجامعة يعلم عن طريق الحوار والجدل، ومارس الكتابة قرابة أربعين عاماً ونشر أفكاره التربوية في كتابيه “الجمهورية” و”القوانين” التي كانت مشتقة من فلسفته وبالأخص أفكاره في طبيعة الدول والمواطنة فيها. -فوضع بذلك نظاماً تربوياً شاملاً يكشف عن مواهب الفرد من أجل تحقيق العدالة والفضيلة في المجتمع، ويرى أن المدينة الفاضلة التي تصورها تمتاز بصفات الحكمة والعدالة والشجاعة.
- لقد كان أول فيلسوف تناول المسائل الرئيسية في الفلسفة من كون ومعرفة وأفكار ووضعها في نظام متماسك، ويعتبره البعض ملك الفلاسفة، وكان يأمل أن تلعب فلسفته دوراً قوياً في السياسة.
- وركز على العقل وحده دون الحواس، ويعتبر أن التخصص وتقسيم العمل أساس الحياة الاجتماعية، وخرج بنظريته في كتاب “الجمهورية” والتي ترتكز على التخصص في التربية وعلى بناء مدينة فاضلة .
- كما آمن أفلاطون بقدرة التربية على علاج الفساد والتغيير للأفضل وتبدأ منذ الطفولة، وقد ارتبط المذهب المثالي التقليدي باسمه وسميت مثاليته بالمثالية .
- وبعد عصر النهضة والإصلاح الديني الذي حدث في الغرب ومنذ القرن السادس عشر، أصبحت المثالية من أكثر الفلسفات ذيوعاً وانتشاراً، ويرجع الفضل في ذلك إلى مساهمة عدد من الفلاسفة فيها مثل ديكارت الفرنسي.

ديكارت
- يعد هذا الفيلسوف من الفلاسفة المثاليين على الرغم من أن جزءاً كبيراً من فلسفته تقع في نطاق الفلسفة الواقعية، فمنذ ريعان شبابه كان يحاول التوصل إلى معارف بشأن الإنسان والكون، ولكن تعمقه في دراسة الفلسفة أوصله إلى قناعة بجهله الكامل عن الوصول إلى معارف أكيدة.
- نشر معظم كتابته في كتاب “مبادئ الفلسفة” عام (1637م)، وارتبط اسمه بمذهب الشك المنهجي الذي من خلاله يتوصل الباحث والدارس إلى اليقين، فأعطى قيمة للشك باعتباره نوعاً من التفكير، وأن التفكير ما هو إلا وجود، ووصل إلى المبدأ الآتي وهو “أنا أفكر إذاً أنا موجود” أي أنه إذا انعدم التفكير انعدم الوجود.

جورج باركلي
- هو أسقف ايرلندي تبدأ فلسفته بالروح والعقل، وناضل باركلي ضد المادية لأنها تتعرض للإيمان. ويعتبر من ممثلي المثالية المتطرفة لأنه أنكر في كتابه “مبادئ المعرفة الإنسانية” وجود المادة متذرعاً باستحالة إدراك الأشياء المادية. فمثاليته مثالية ذاتية ترى وجود الشيء في إدراكه وأن الأشياء ليس لها وجود مادي مستقل عن الذوات التي تدركه، وهو بهذا قريب من ديكارت في مثاليته المنهجية عندما اعتبر وجود الله هو الأساس في وجود العالم.
- ويعد باركلي من رواد (المثالية السيكولوجية ) أو (المثالية المادية ) أو ما يسمى (المثالية الخارجية) والتي توقف وجود العالم الخارجي على الذات العارفة.

أسس ومبادئ الفلسفة المثالية
لكل فلسفة من الفلسفات عدد من المبادئ والركائز التي بنيت عليها وفي ضوئها برزت عدد من التطبيقات التربوية لها والتي جاءت مؤكدة للنظرة الفلسفية لرواد المثالية في قضايا الوجود والمعرفة والقيم والطبيعة البشرية .

أساس الوجود أو التصور عن الكون
المثالية تعترف بوجود عالم روحاني إلى جانب العالم المادي وينسحب هذا على وجود الإنسان وأنه مكون من المادة والروح وعنايتهم بالعالم الروحاني أكثر من العالم المادي لأن العالم الروحاني يعني المثالي هو الأساس والعالم المادي ظل له، وتستهدف الوصول بالإنسان إلى هذا العالم والسمو إليه بتربية خاصة بالتربية الروحية وتأخذ هذه التربية أكبر اهتمام من هذه النظرية من اهتمامها بالجوانب الأخرى من التربية مثل التربية الصحية والجمالية والفنية وغيرها .
أساس الطبيعة البشرية
- ترى المثالية أن الإنسان وإن كان فيه جانب مادي فالروح هي الأساس. فالروح لا تفنى وأما الجسم سوف يفنى
“- فالمثالية تنظر إلى الإنسان نظرة ثنائية، أي أنه نفس وجسم، وأن النفس جاءت من عالم المثل، وحلت في الجسم لتقضي حكماً بالسجن صدر عليها، وبعد الموت ستعود مرة أخرى إلى عالم المثل”.
- ووفقاً لهذه الفلسفة “فالإنسان مؤلف من جوهرين أحدهما ينتسب إلى عالم المثل وهو النفس، والآخر ينتسب إلى عالم الحس وهو البدن، وبما أن النفس من عالم المثل فهي إلهية أزلية أبدية، وهي أسبق في وجودها في البدن وتبقى بعد الموت
“- ونجد أن أفلاطون قد فصل في النفس الإنسانية بشكل أكبر، فهو يرى أن النفس تتكون من ثلاثة أنواع من القوى أو القدرات أو الملكات هي: قوة العقل وقوة الغضب، وقوة الشهوة. وباختلاف الأفراد في القوى يختلفون في المهن التي يصلحون لها. فحيث يكون للعقل الغلبة، فصاحبه يصلح للمهن التي تتطلب الدرس والتحصيل والتفكير. وحيث تتغلب الإرادة فالمهن التي تصلح لها أعمال تتطلب القوة كالشرطة والحرب. أما حيث تسود الشهوات، فخير ما يصلح لها المهن التي تتطلب التجارة والإنتاج حيث الربح وتتحقق الذات الشخصية”.
- ووظيفة التربية حسب هذه الفلسفة هي التنمية الروحية، وتهتم هذه الفلسفة بالتربية العقلية والأخلاقية والإيمانية، أي الإيمان بالله وبالعالم المثالي، والتربية الأخلاقية تعين الإنسان على تزكية النفس والتخلص من النيات والغايات السيئة.

الأساس المعرفي وطبيعة المعرفة في الفلسفة المثالية
المثالية حسب فلسفتها المبدئية في تقسيم العالم إلى العالم العلوي المثالي والعالم السفلي المادي الحسي ترى أن مصدر المعرفة أساساً السماء أو العالم المثالي عالم الأرواح، وترى أن الإنسان يعني روح الإنسان قبل أن تحل وتنزل في جسم الإنسان كانت تعرف المعارف ومزودة بالمعارف ولكن لما نزلت إلى الجسم نسيت المعلومات وتذكر المعلومات بالتدريج حسب النمو ومساعدة أدوات الحواس أو أجهزة المعرفة في الجسم
ويرى اليماني أن المعرفة لدى المثاليين نوعان
- معرفة حقيقية أزلية الأفكار أداتها العقل، فالحقيقة النهائية والمعرفة المطلقة موجودة في العالم العلوي، وهي عبارة عن الأفكار العامة الثابتة والشاملة والمثل النقية الأزلية وهي خالدة لا تتغير ووظيفة العقل هي البحث عن المعرفة الحقيقية المطلقة.
- معرفة متغيرة حسية أداتها الحواس: فالحواس ترتبط بالعالم المادي الحسي وهو عالم متغير متقلب زائف، والحواس غير قادرة على معرفة الحقيقة وإدراكها، كونها غير صادقة في إدراكها ولا تدرك سوى الأمور المتغيرة ومظاهر الأشكال، بينما المعارف الحقيقة الثابتة الموجودة في عالم المثل لا يدركها إلا العقل وهو يستمد ثباته وخلوده منه. والعقل هو الذي يدرك المعارف الحسية المتغيرة ويحولها إلى صور ومعاني ويسوغها في أفكار مدركة.
ويمكن تلخيص آراء المثالية حول المعرفة في
- المعرفة مستقلة عن الخبرات الحسية ولا تستمد منها، ويؤكد أفلاطون على أن المعرفة المكتسبة عن طريق الحواس هي معرفة غير أكيدة.
- المعرفة الحقيقية هي نتاج العقل وحده لأن العقل بحكم طبيعته يحول فوضى المادة إلى تأمل والوضوح. فالحقيقة تكمن في أفكار العقل وليس في العالم الفيزيائي.
- بعض المثاليين ومنهم أفلاطون يعتقدون أن المعرفة هي عملية استدعاء لها من عالم الروح، والأفكار لها وجود مستقل في عالمها الذي تنتمي إليه “عالم المثل”. أما المثاليون في العصر الحديث ومنهم باركلي فيرون أن الإنسان قادر على معرفة ما يدركه فقط، وهذا يعني أن معرفته تتمثل في حالته العقلية فقط، فالوجود يتوقف على العقل.
- المعرفة لدى المثاليين بديهية وفطرية، فالإنسان مولود وفي عقله مقولات أساسية أو أفكار موروثه لا تحتاج إلى تجربة أو حواس للتأكد من صحتها.
- المعرفة ثابتة لا تتغير على الرغم من تغير الظروف الاجتماعية والثقافية، والمعرفة أيضاً يقينية لا تقبل الشك لأن مصدرها العقل ويرون أن المعرفة عامة بين جميع البشر وآخرون.

الأساس القيمي في الفلسفة المثالية
- ذكر يالجن أن الفلسفة المثالية تهتم بالقيم وقد بين أحد روادها الأوائل وهو أفلاطون مثلثة القيم وهي قيم الحق والخير والجمال. وقد اشتهرت هذه القيم منذ أفلاطون، واهتمام المثالية بالقيم من متطلبات تلك الفلسفة وقد انعكست هذه القيم على نظريتها التربوية على نطاق واسع، لأن هذه القيم هي وسيلة للرقي إلى عالم المثل. فلا بد من تربية الأجيال عليها حتى يكون الكمال الإنساني.
فيرى أفلاطون: “- أن العالم المادي الذي نعيش فيه لا يستحق الاهتمام لأنه أشباح فانية وإنما الذي يستحق الاهتمام هو عالم القيم الروحية والمثل العليا لأنه حقائق خالدة وهي تتمثل في الخير والجمال والحق، وأن الخير هو الحق وأنهما يتضمنان الدين والخلق.

التطبيقات التربوية للفلسفة المثالية
أنتجت الفلسفة المثالية عدداً من التطبيقات التربوية والتي تأتي انعكاسا للأسس التي قامت عليها هذه الفلسفة ويمكن تلخيصها في النقاط التالية.

مفهوم التربية وأهدافها
- يتلخص مفهوم التربية عند المثاليين في أنه مجهود بشري للوصول إلى كمال العقل والتغلب على الشر، فالتربية هي العملية التي تساعد المتعلم للتعبير عن طبيعته الخاصة
و يرى أفلاطون أن التربية ” - عملية تدريب أخلاقي أو هي المجهود الاختياري الذي يبذله الجيل القديم لنقل العادات الطيبة للحياة ونقل حكمة الكبار التي وصلوا إليها بتجاربهم إلى الجيل الصغير
- وتؤكد هذه الفلسفة على تنمية الجوانب العقلية والروحية في الإنسان، فأي تربية لا تهتم بالعقل أو الروح فهي ليست تربية واقعية لأن مهمتها صقل روح الإنسان لأنها أهم جزء في كيانه
- وتهتم بتنمية الجانب الأخلاقي عند المتعلم في انسجام مع الكل الروحي الذي ينتمي إليه. لقد حددت المثالية أهداف التربية في البحث عن الحقيقة المطلقة اللامادية، والاهتمام بتحقيق الذات. وجعلت الهدف العام للتربية “هو إعداد الطالب عقلياً وخلقياً بغية تحقيق جميع القيم والمثل التي تريدها المثالية وبذلك تنقسم الأهداف إلى
- هدف عقلي وهو المعرفة المطلقة
- هدف خلقي وهو القيم والمثل المطلقة .

المثالية والمنهاج
تعتقد المثالية أن هدف المناهج التربوية لا يخرج عن كونه محاولة للوصول إلى المطلق باعتباره الجوهر، والمطلق لا يمكن الوصول إليه من أول محاولة؛ لذلك تؤكد المثالية على التكرار لأنه الوسيلة للوصول إليه، ويرون أن المناهج التربوية مهما بلغت من الكمال والدقة عاجزة عن الوصول إلى الهدف النهائي. وبناء على هذا التصور فإن المنهاج الذي تقترحه ثابت غير قابل للتطور انطلاقاً من فكرة ترك القديم على قدمه، وأهم ما يدرس لديهم: دراسة الفنون الحرة والعقلية والكتب العظيمة التي أنتجها العظماء والمفكرون والدراسات الكلاسيكية والاهتمام بالفلسفة والتاريخ والأدب والدين والفنون الجميلة
ومنهاج المثالية منهاج مقفل يهتم بالمادة الدراسية أكثر من اهتمامه بالمتعلم، ولا يؤمن بالنشاطات اللاصفية الخارجة عن المقرر الدراسي، إلا في حدود ضيقة اعتقاداً بعدم مساهمتها في تدريب عقول المتعلمين وملئها بالحقائق، كما لا تؤمن بالمشاركة الجماعية في رسم السياسة التربوية ووضع المناهج، لأنها لا تشجع الإرشاد والتوجيه، وترى حلاً واحداً لكل مشكلة، كما أنها لا تشجع مجالس الآباء والمعلمين .

المثالية وطرق التدريس
- اعتمدت المثالية على طرق التدريس التي تهدف إلى حشو عقول التلاميذ بالحقائق والمعلومات التي توصل إليها الأجداد، فالمعلم عليه تلقين المعلومات وما على المتعلم إلا أن يحفظها وأن يخزنها في عقله كما ترى أن على المعلم استعمال العقاب البدني من أجل المحافظة على الهدوء في غرفة الدراسة كما أنها لا تهتم بمراعاة الفروق الفردية. بين التلاميذ.
- وتركز المثالية على طرق المحاضرة والإلقاء، وفي نظرها يعتبر التلميذ مثالياً إذا جلس صامتاً ساكناً ليتمكن من استيعاب المعارف التي تلقى عليه من أجل خزنها وحفظها، لذلك ركزت المثالية على العقوبات البدنية لإخضاع الجسم خضوعاً تاماً للعقل.
- كما أنها تركز على التعليم السردي الذي يعتمد على طنين الكلمات، وعموماً فإنها في مجال التربية والتعليم قد ركزت على تدريب الجانب العقلي، وأهملت تدريب الجسم والاهتمام به مقارنة بالاهتمام بالعقل، وأهملت تأثير البيئة على الإنسان، وركزت على تعليم الصفوة؛ لما لهم من إمكانات نظرية للتعلم والاستمرار فيه.

المعلم في الفلسفة المثالية
- يعتبر المعلم في هذه الفلسفة أهم عناصر العملية التعليمية، ويمثل القدوة للتلاميذ الأخلاقي، وبالنسبة للمعلم فإن لدى المثاليين توقعات عالية وكبيرة منه إذ يجب أن يكون المعلم ممتازا ليكون قدوة حسنة للتلميذ من الناحية العقلية والخلقية على السواء، وليس هناك في المدرسة عنصر آخر أهم من المعلم.
“- ودور المعلم الأساسي يتمثل في نقل المعرفة التي يحتويها الكتاب للتلاميذ، حيث يُعد الكتاب المصدر الرئيس للتعلم في هذه الفلسفة؛ لأنه يتضمن نتاج عقول الأجداد أو تجارب النوع البشري، “فالمدرَّس- في هذه الفلسفة- يتلخص دوره في ملء عقول التلاميذ بالحقائق والمعلومات الثابتة، حيث يقوم بتهيئة الجو المناسب ليعلمهم، ويجهز لهم البيئة المثلى للعيش والحياة، ثم يأخذ بيدهم، ويرشدهم بنظرياته ودروسه، إلى أقصى درجات الكمال الذاتي فيحقق بذلك هدف التربية”.

ويذكر أن المعلم في هذه الفلسفة يجب أن يكون
• متصفا بالأخلاق الحميدة الصالحة
• ذو تحصيل علمي – دراية علمية كافية – لأنه الشارح لقوانين القوى العظمى
• الناصح الحكيم، ومكتشف المجهول
• صاحب شخصية جذابة وقائدا أكاديميا
• لديه القدرة على توصيل المعرفة أو المعارف اللازم
• قدوة للمثل الأعلى، لكي تؤثر شخصيته في تلاميذه
• في مكان الأب وله نفس القوة والمسؤولية
• مهمته التربوية توليد الأفكار والمعاني من عقل التلاميذ، حيث أن المعاني فطرية كامنة في الإنسان
• قدوة حسنة لتلاميذه من الناحية العقلية والخلقية على السواء

التلميذ في الفلسفة المثالية
تنظر هذه الفلسفة للتلميذ على أنه كائن روحي؛ ومن ثم تركز على تربية هذا الجانب و تهمل بقية الجوانب الأخرى، ودور التلميذ في هذه الفلسفة سلبي، يجب عليه الطاعة والانضباط وتلقي المعرفة من المعلم وحفظها واسترجاعها. “والتلميذ يُعتبر مثاليا إذا جلس صامتا ساكنا ليتمكن من استيعاب المعارف التي تلقى عليه من أجل خزنه وحفظها.

فالتلميذ في هذه الفلسفة يجب أن يتصف بما يلي
• أن يكون مطيعا ومتعاونا وجديرا بالاحترام
• أن ينفذ الوصايا والأوامر دون اعتراض
• أن يخضع كل التلاميذ لمقررات دراسية واحدة
• التلاميذ الضعاف يرسبون ويعيدون المواد نفسها التي رسبوا فيها
• العلاقة بين التلميذ والمعلم تتصف بالرسميات
• أن يتعلم احترام القيم الروحية وقيم الأفراد الآخرين
• دراسة البيئة المحلية التي يعيش فيها

أوجه النقد التي وجهت للفلسفة المثالية
الفلسفة المثالية شأنها شأن غيرها من الفلسفات تضمنت نواحي إيجابية وأيضاً تم نقد بعض تطبيقاتها. فبالنظر إلى الفلسفة المثالية كفلسفة تربوية محافظة اتسمت بالحفاظ على التراث المعرفي ونقله واعتبرت التربية هي عملية إعداد لحياة مستقبلية فإن هناك بعض النواحي الايجابية الأخرى قد أكدتها تلك الفلسفة مثل
• التأكيد على الجانب المعرفي وأهمية المعرفة بالنسبة للمتعلم
• الاهتمام بالثقافة والحفاظ عليها
• وضع المعلم في منزلة سامية واعتباره أهم عناصر العملية التربوية
• التأكيد على أهمية الجوانب الخلقية والدينية في تنمية شخصية المتعلم


وهناك أوجه نقد وجهت لتلك الفلسفة من أبرزها
- الاخفاق في فهم طبيعة المتعلم؛ والنظر إليه على أنه عقل أو روح خالصة والاهتمام بالمعرفة أو تنمية العقل فقط وإهمال الجسم وكل ما يمت إليه من مناشط خارج البرامج الدراسية.
- قصور في فهم وظيفة المدرسة على أنها المحافظة على التراث ونقله للأجيال التالية فالمدرسة لها وظائف أخرى بجانب الحفاظ على التراث.
- النظر إلى التلميذ على أنه سلبي يتلقى المعلومات التي يلقيها عليه المدرس وكذا استخدام العقوبات البدنية في حقه.
- الاهتمام بالعلوم النظرية وإهمال العلوم التجريبية.
- إقامة الحواجز بين العلم الواحد مما نتج عنه ظهور منهج المواد المنفصلة.
- قصر الأهداف التربوية على تدريب العقل فقط وإهمال النواحي الجسمية. كما أن هذه الأهداف فُرضت على التلاميذ ولم يضعوه لأنفسهم بل وضعها الكبار له.

قائمة المراجع

• أبو العينين، علي، وآخرون (1423ه).الأصول الفلسفية للتربية. عمان: الأردن. دار الفكر
• الرشدان، عبدالله، وجعنيني، نعيم (1997م). المدخل إلى التربية والتعليم.
• . عمان. الأردن. دار المسيرة
• النوري،عبد الغني وعبود، عبد الغني (1979م) نحو فلسفة عربية للتربية. القاهرة. مصر. دار الفكر العربي
• اليماني، عبدالكريم علي (2004م). فلسفة التربية.
• بدران، شبل، ومحفوظ أحمد فاروق (1994م). في أصول التربية. الإسكندرية. مصر. دار المعرفة الجامعية. ط1
• بدران، شبل، والبوهي فاروق، ومحفوظ أحمد فاروق (2001م). الأصول الفلسفية للتربية. الإسكندرية. مصر. دار المعرفة الجامعية. ط1
• محمد، عبدالرحمن ابراهيم (1988م) موقع القيم من بعض فلسفات التربية. القاهرة. مصر. رابطة التربية الحديثة ج3
• مرسي، محمد منير (1993م).فلسفة التربية واتجاهاتها ومدارسها .القاهرة .مصر. عالم الكتب
• يالجن، مقداد (2008م). النظريات التربوية في ضوء الاسلام.الرياض. المملكة العربية السعودية.دار عالم الكتب ط1
*مواقع النت الخاصة بالفلسفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
- المذاهب الفلسفيه عامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقدمه عن المذاهب التربويه و الفلسفبه فى مجال الترويح الرياضى
» مفردات مقرر المذاهب التربويه والفلسفيه في مجال الترويح الرياضي ت ر 703 ا.د محمد الحماحمي- ا.د يحيي حسن
» تاريخ الفلاسفة عامة وفى العلوم المختلفه والرياضه واخيرا الترويح
» تاريخ الفلاسفة عامة وفى العلوم المختلفه والرياضه واخيرا الترويح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الترويح الرياضي :: المقررات العلمية لطلاب الترويح الرياضي :: الدراسات العليا قسم الترويح الرياضي - التربية الرياضية - جامعة حلوان :: دراسات عليا قسم الترويح الرياضي كلية التربية الرياضية بنين هرم جامعة حلوان :: اجباري دكتوراه ترويح - المذاهب التربويه والفلسفيه في مجال الترويح الرياضي ت ر 703 ا.د محمد الحماحمي- ا.د يحيي حسن-
انتقل الى: