الترويح الرياضي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الترويح الرياضي

الاهتمام بعلوم وتطبيقات الترويح الرياضي
 
ا.د يحيي حسنالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

مؤسسة الخير للكل للتنمية المستدامه منظمة غير حكومية مشهورة بوزارة التضامن بالجيزة شارك معنا في مبادرات الخير

 

 نشأة مؤسسات اوقات الفراغ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طه احمد




عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 05/01/2022

نشأة مؤسسات اوقات الفراغ  Empty
مُساهمةموضوع: نشأة مؤسسات اوقات الفراغ    نشأة مؤسسات اوقات الفراغ  Emptyالأحد يناير 16, 2022 11:50 pm


من الاتجاهات المؤسفة في العصر الحديث سيطرة العمل على كل جوانب حياتنــا، بحيــث أصبحنـا نقيّــم الأمــور وحتى الأشخاص من خلال المنفعة المهنية فقط وبتنا نعيش لنعمل، بدلاً من أن نعمل لنعيــش. وأضحـت المنافسة العملية تطغى على الثقافة العامة، فصارت الشركات تتوقَّع من موظفيها العمل لساعات طويلة من دون توقف بدافع قوي للإنتاج والتقدُّم. وصار “وقت الفراغ" مرادفاً للوقت المهدور، وكأن لا قيمة ولا دور له. فهل الأمر هو فعلاً كذلك؟

المدخل الأفضل لتناول مسألة وقت الفراغ قد تكون في تناول نقيضه: الإدمان على العمل. فقــد كــان عالِـم النفــس وين إ. أوتس أول من تطرَّق إلى هذه المشكلة في عام 1971م، وذلك في كتابه "اعترافات مدمن عمل"، حيث أدخل إلى التداول هذا المصطلح الجديد، عندما تحدَّث عن الرغبة التي لا يمكن التحكم بها للعمل باستمرار. وقد تكون هذه الثقافة العامة الحديثة التي حوَّلت حياتنا إلى سلعة في سوق العمل هي التي دفعت بالفيلسوف وعالم الرياضيات البريطاني برتراند راسل، إلى وضع كتابه بعنوان "في مديح الكسل" الذي انتقد فيه بأسلوبه الخاص والساخر الميل إلى العمل الشاق في عصرنا الحديث، ووصف أخلاقيات العمل اليوم: "بأخلاقيات العبودية"، وأردف ذلك بالقول إن العالم الحديث ليس بحاجة إلى العبودية."

"

من الاتجاهات المؤسفة في العصر الحديث سيطرة العمل على كل جوانب حياتنــا، بحيــث أصبحنـا نقيّــم الأمــور وحتى الأشخاص من خلال المنفعة المهنية فقط وبتنا نعيش لنعمل، بدلاً من أن نعمل لنعيــش. وأضحـت المنافسة العملية تطغى على الثقافة العامة، فصارت الشركات تتوقَّع من موظفيها العمل لساعات طويلة من دون توقف بدافع قوي للإنتاج والتقدُّم. وصار “وقت الفراغ" مرادفاً للوقت المهدور، وكأن لا قيمة ولا دور له. فهل الأمر هو فعلاً كذلك؟

المدخل الأفضل لتناول مسألة وقت الفراغ قد تكون في تناول نقيضه: الإدمان على العمل. فقــد كــان عالِـم النفــس وين إ. أوتس أول من تطرَّق إلى هذه المشكلة في عام 1971م، وذلك في كتابه "اعترافات مدمن عمل"، حيث أدخل إلى التداول هذا المصطلح الجديد، عندما تحدَّث عن الرغبة التي لا يمكن التحكم بها للعمل باستمرار. وقد تكون هذه الثقافة العامة الحديثة التي حوَّلت حياتنا إلى سلعة في سوق العمل هي التي دفعت بالفيلسوف وعالم الرياضيات البريطاني برتراند راسل، إلى وضع كتابه بعنوان "في مديح الكسل" الذي انتقد فيه بأسلوبه الخاص والساخر الميل إلى العمل الشاق في عصرنا الحديث، ووصف أخلاقيات العمل اليوم: "بأخلاقيات العبودية"، وأردف ذلك بالقول إن العالم الحديث ليس بحاجة إلى العبودية.


وجهات نظر مختلفة في تعريف وقت الفراغ
ولكن ماذا يمكن لمفهوم وقت الفراغ أن يعني في العالم الحقيقي؟ فهو مبدئياً يتيح لنا الفرصة لمشاركة عائلاتنا وأصدقائنا والعالم الخارجي، بما في ذلك الهياكل التي بنيناها لتنظيم مجتمعاتنا، في أنشطة ترفيهية بعيدة عن نظام العمل الكلي. ولكنه أيضاً وقت للتفكير والتأمل والإبداع والتعلُّم من أجل التعلُّم. كما يعطينا الفرصة للتوقف، للنظر في حياتنا وخياراتنا، وإجراء تغييرات عليها إذا لزم الأمر. باختصار، هو الوقت الذي نجدِّد فيها قدراتنا على الازدهار والتقدُّم نحن كبشر.

وفي عصرنا هذا، يُعدُّ توفر الأفلام والموسيقى والألعاب الرياضية والألعاب الإلكترونية وجميع أنواع الترويح الحديثة، كوسائل لملء وقت الفراغ. ولكن حسب الفلسفة اليونانية القديمة، وكما قال أرسطو في كتابه "الأخلاق النيكوماشية" فإننا "نعمل من أجل الحصول على وقت الفراغ". وبعبارة أخرى، نحن نعمل من أجل الحصول على الوقت لأمور أخرى، ولكن تلك الأمور الأخرى ينبغي أن تنحصر بالفن والدراسات، وقبل كل شيء، بالتفكير والتأمل. وفيما يتعلَّق بأهمية التفكير بالنسبة لوقت الفراغ، فقد عرف المفكر والفيلسوف، جوزيف بيبر، صاحب الكتاب الشهير "الترويح: أساس الثقافة" الذي كان قد وضعه بعد الحرب العالمية الثانية، وقت الفراغ بأنه "ليس التوقف عن العمل أو حتى كهدوء داخلي، بل هو بالأحرى مثل السكون في محادثة حميمة"، وهذا في الأساس موقف عقلي وروحي، وليس مجرد نتيجة لأي تفاعل مع عوامل خارجية. إنه يتطلَّب وجود المرء في سلام داخلي عميق، حيث يمكن أن يتحلى بصمت القلوب الذي هو "منبر الإنسانية" كما يقول المفكِّر والأديب جبران خليل جبران. وهو أمر نادر الحدوث في عديد من الأنشطة التي نملأ بها أوقات الفراغ اليوم، وبذلك يكون هذا العصر الحديث، بالنسبة لبيبر، وبالنسبة لهذه النظرة إلى وقت الفراغ، في ورطة كبيرة."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نشأة مؤسسات اوقات الفراغ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ و نشأة مؤسسات اوقات الفراغ
» مؤسسات اوقات الفراغ الثقافية
» مؤسسات اوقات الفراغ الفنيه
» مؤسسات اوقات الفراغ الاجتماعية
» مؤسسات اوقات الفراغ الرياضيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الترويح الرياضي :: المقررات العلمية لطلاب الترويح الرياضي :: الدراسات العليا قسم الترويح الرياضي - التربية الرياضية - جامعة حلوان :: دراسات عليا قسم الترويح الرياضي كلية التربية الرياضية بنين هرم جامعة حلوان :: اختيارى ماجستير قسم الترويح - مؤسسات اوقات الفراغ والترويح ت ر 606 ا.د يحيي حسن - ا.د بلال عبد العزيز بدوى-
انتقل الى: