وقت الفراغ يُعتبَر مصطلح وقت الفراغ من المفاهيم مُتعدِّدة الجوانب، وذات الأبعاد الاجتماعيّة، والترويحيّة، والنفسيّة، ويمكن تعريفه بأنّه: الوقت الذي يتميَّز بجملة من الخصائص الأساسيّة؛ فهو الوقت الذي يتحرَّر فيه الفرد من الالتزامات، والعمل، والمسؤوليّات الأساسيّة التي يحرص عليها خلال حياته اليوميّة، كما أنّه الوقت الذي ليس له هدف عمليّ، أو نَفعيّ مُباشر، وهو بذلك يرتبطُ بالجانب الذي يرى بأنّ النشاط القائم في وقت الفراغ يهدف بشكل أساسيّ إلى المرح، واللهو، والمُتعة، ويرى جانب آخر أنّه إذا أحسنَ الفرد قضاء وقت الفراغ، واستثماره، بما هو هادف، وفاعل، فإنّه بذلك يُحقِّق وظائف نفسيّة مُهمّة، كتحقيق التوافُق الاجتماعيّ، والتوازُن النفسيّ، أمّا إذا أساء استغلاله، فإنّ ذلك يعود عليه بالضَّرر، ويُؤثِّر في شخصيّته.
لا يمكن اعتبار وقت الفراغ مسألةً أو ظاهرة ثانويّة، وغير مُهمّة، كما أنّه لا يمكن إنكار مدى قيمته، وأهمّيته بالنسبة إلى أفراد المجتمع، والمجتمع نفسه؛ فقد أصبح وقت الفراغ حقيقة ملموسة وظاهرة تحتاج إلى البحث، والدراسة، والفَهْم العميق، وإجراء وسائل المُعالَجات الموضوعيّة، وفي الآونة الأخيرة، ومع ظهور التقدُّم التكنولوجيّ، والتقنيّ، تزايدَ وجود وقت الفراغ لدى أفراد المجتمع، وظهرت العديد من المشكلات الجديدة التي تتعلَّق باستغلاله واستثماره بما هو مفيد، ويزداد الأمر أهمّية فيما يتعلَّق بفئة الشباب؛
فالشباب هم أساس الحياة الاجتماعيّة، وبناء المجتمع.