مصادر اختيار وتحديد المشكلة في مجال الترويح...
تنشا المشكلات من تفاعل الفرد مع بيئته وهذا التفاعل يعتمد على عوامل تتعلق بالفرد نفسه وعوامل ت تعلق بالبيئة. لذا تكون الأنشطة التي يمارسها الفرد في بيئته والخبرات التي يمر بها في حياته اليومية مصادر هامة لتزويده بالمشكلات التي تدرس
وتكون موضوع بحث. ويمكن تحديد المصادر الآتية للمشكلات البحثية:
1- الدراسات والأبحاث السابقة:
كثيرا ما يتجه الطلاب والدارسون إلى المجلات العلمية التي تصدر إما شهرية أو ربع سنوية أو سنوية وبجانب الاطلاع على الدراسات السابقة ويناقشونها وتكون محل بحث للنتائج التي توصلت إليها. وذلك للحصول والوصول إلى مشكلة ما تثير الاهتمام بالبحث؛ لذلك تعتبر الدراسات والأبحاث مصدرا هاما يجد فيه الباحثون مجالا هاما للمشكلات التي تستحق الدراسة.
2- القراءات والدراسات:
كثير من الدراسات والقراءات التي ت تم قراءتها تكون مثيرة يصعب فهمها أو تفسيرها بجانب أن بعض القضايا تقدم إلينا كمسلمة صحيحة ولكن دون أن يكون لها دليل. فنجد مثلا كتابا نقراه يكون غامضا أو نشك في حقيقة موجودة فيه. إذن الكتاب
الواحد قد يثير العديد من الأسئلة والمواقف التي يمكن اعتبارها كمشكلة بحثية يمكن إثباتها أو خطأها.
والمهم أن تتأكد أن القراءات الناقدة هي التي تكشف عن هذه المواقف، أما القراءات التي تهدف الى حفظ المعلومات فإنها لا تكشف عن مثل هذه المواقف.
3- الخبرة العلمية:
يواجه الفرد فى حياته اليومية العديد من المواقف والصعوبات التي تتطلب حلولا، ولكن بعض الأفراد لا يهتمون بهذه المواقف ويتوافقون معها فتختفي هذه المواقف والصعوبات نتيجة للتواؤم والتوافق معها. لأنهم لا يهتمون بتحليل هذه المواقف والصعوبات، أما إذا وقف الفرد من هذه المواقف وقفة نقد، وتساءل عن أسبابها ودوافعها والقلق تجاه ها فإنه يجد فيها مشكلات حقيقية تستحق الدراسة والبحث .
لذا يجب على الطالب أن يتمتع بحس نقدي ورغبة في الوصول إلى الحقيقة حتى يسهل عليه الوصول إلى المشكلات والمواقف التي تستحق الدراسة والبحث.
لذا نجد ان حياتنا اليومية والعملية وخبراتنا والأنشطة التي نقوم بها تكون مصدرا خصبا لتزويدنا بالمشكلات شريطة توافر عناصر في الفرد وهي النقد والإصرار والدافعية والرغبة في التعرف على الأسباب والعوامل التي تؤدي الى هذه المشكلات.
4- الندوات العلمية في المجال الترويحي او المجالات المتعلقة بأنشطة الترويح واوقات الفراغ.
5- حلقات البحث العلمي (السيمينار)
6- المقررات الدراسية
7- الملاحظة الشخصية في مجال العمل والتخصص.
8- مناقشات البحوث.
• اختبار المشكلة:
المشكلة البحثية في مجال الترويح الرياضي او أي مجال اخر تعتبر موقفا غامضا يثير قلق الباحث او الدارس ويولد عنده الرغبة في الكشف ومعرفة هذا الغموض، والفرد في تفاعله مع بيئته يواجه العديد من المشكلات والمواقف. ويجب أن يسأل الباحث نفسه: هل هذه المواقف تستحق ان تكون موضوعا للدراسة والبحث؟
ونجد ان هناك عددا من المعايير تساعد الباحث على اختيار المشكلة البحثية، وهي:
1- اهتمام الباحث:
يميل الباحث الى اختيار مشكلة تهمه هو، فالفرد الذي يمسل الى مشكلة ما يستطيع بذل الجهد لحلها، اما اذا كا الفرد غير مهتم بالمشكلة فانه يتركها ويتجاهلها.
2- قدرة الباحث:
اهتمام الباحث بمشكلة ما يعتبر امرا هاما يثير دوافع الباحث للعمل ولكن الاهتمام وحده لا يكفي لاختيار مشكلة بحثية فلابد من توافر القدرة الفنية والمهارات اللازمة للقيام بهذا العمل البحثي لذا يجب توافر الرغبة والقدرة لانهما بدون شك يدفعان الباحث لاتمام عمله والتوصل الى حل لمشكلته البحثيه.
3- توافر الإمكانات المادية:
كثير من الدراسات والبحوث تحتاج الى إمكانات مادية كثيره قد لا تتوافر لدى الباحث مما يعرقل مسيرة بحثه، لذا يجب على الباحث عند اختيار مشكلة توفير الإمكانات المادية اللازمة لهذا البحث (مثل المقياس الذي يرغب في استخدامه في الدراسة لجمع المعلومات والعينة وطريقة الاتصال وغيرها) بجانب الناحية المادية هل يمكن الصرف على هذا البحث ومتطلباته؟
4- توافر المعلومات:
يجب على الباحث التأكد من توافر المعلومات والمراجع المتعلقة بمشكلة البحث.
5- المساعدات الإدارية:
قد تتطلب بعض البحوث تغيير وتعديل الظروف المتعلقة بالحث.
6- الفائدة العلمية للبحث:
يجب على الباحث ان يسال نفسه هل هذا البحث مفيد؟ وما الفائدة العلمية لهذا البحث؟ وما الجهات التي يمكن ان تستفيد من هذا البحث.
7- مدى مساهمة البحث في تقدم المعرفة.
يجب على الباحث ان يسال نفسه هل هذا البحث سيسهم في تقدم المعرفة؟ وهل يمكن ان يتوصل الى حقيقة ليست معروفة؟
8- تعميم نتائج البحث:
نظرا لوجود مشكلات عديدة ومواقف كثيرة. فهل الباحث يختار مشكلة خاصة ام عامة لها طابع الشمول؟ نجد من الأفضل للباحث ان يختار مشكلة بحيث يكون لها طابع عام ويسهل تعميم نتائجه على الحالات المشابهة ولكن يجب الحذر من التعميم؛ لأن فيه خطورة لان ما ينطبق على موقف ما قد لا ينطبق على موقف اخر، ولكن هناك قدرا من الثبات والاطراد في حقائق الأشياء قد تسمح لنا بالتعميم في حدود مقبولة.