تصور مقترح للترويح في المدارس

م/ الترويح التربوي رؤية إسلامية





لو ألقينا نظرة عابرة على واقع المدرسة في مجتمعنا لوجدناها في موقفها من الترويح أقرب إلى منهج المدرسة التقليدية والتي من سماتها :

- إهمال وقت الفراغ وتنظيمه وإخلاء مسئوليتها عن الطالب فيه .

- خلو خطة الدراسة من استثمار وقت الفراغ .

- اعتماد المنهج على الناحية النظرية فقط .

- اعتماد المنهج على التلقين والحفظ وإهمال النشاط .

-ابتعاد المنهج عن الحياة العملية على اعتبار أن الحياة نوع من العمل الجدي فقط .

ومن هنا تبين الحاجة إلى ايجاد فكر مدرسي جديد قائم على المزج ما بين الجدية الدرس وحيوية النشاط وحينها يكون للنشاط الترويح المدرسي إنتاج جدي مثمر ومفيد إذ ليست المعلومات النظرية داخل الفصل بكافية الإعداد التلميذ للحياة بل لا بد من تطبيق المعلومات النظرية على الواقع والمستوى الحي .

ومن هنا تتبين الحاجة إلى تنظيم الترويح المدرسي أيضاً بشكل جديد يكفل له تنمية الخبرات العقلية والعملية والخلقية والوجدانية والاجتماعية ويسير بها وفق برامج منظمة يلائم ميول التلاميذ ويناسب استعداداتهم ويتوافق مع حاجاتهم النفسية ويقرب ما بينهم وما بين المجتمع الكبير من حولهم .

وفي مجتمعنا يمكن القول إن المدرسة لها خصوصيتها وسماتها المميزة لها عن غيرها إلا أنها كما سبق أقرب إلى الوضع التقليدي رغم المحاولات العديدة التي تبذلها العديد من الجهات مكان أفر وأشمل وأكثر فائدة وأنضج أهدافاً للترويح والنشاط المدرسي ومن هذه الجهات مدراء التعليم في ندوتهم عام 1405 هـ في مدينة الرياض والتي خصصت لدراسة النشاط المدرسي ومنها أيضاً الجامعات حيث شاركت بالعديد من الندوات منها الندوات المشتركة ما بين الجامعات السعودية والجهات التعليمية ذات العلاقة وقد عقد منها سبع ندوات ما بين عامي 1400 -1406 هـ وكانت موضوعاتها تدور حول أوقات الفراغ ودور المسئولين في التنمية الشاملة للطالب والوسائل لذلك ودور الأنشطة في تكامل شخصية الطالب



الكاتب: خالد بن فهد العودة