الترويح لغة : مشتق من مادة (روح) والتي يدور معناها حول السعة ،الفسحة ،
الانبساط، إزالة التعب والمشقة، إدخال السرور على النفس والانتقال من حال لحال آخرأكثر تشويقا منه ونحو ذلك.
الترويح الذي أصله من الريح : قال ابن فارس في مقاييس اللغة:"روح أصل كبير، مفرد يدل على سعة وفسحة واطراد، و أصل ذلك كله الريح إذ مدار هذه الكلمة على السعة والفسحة أي إن كان فيها سعة وتيسيرا وفسحا ونوعا من الارتخاء والامتداد الذي لا تؤخذ النفس فيه بالعزم، ولا يشغل فيه الوقت بالجد ونحو ذلك.
الترويح الذي أصله من الأريحية : ومن ذلك أيضا الأريحية و يقولون فلان أريحي أي أن نفسه واسعة وصدره منشرح ودائم الإسهام مع الناس سواء كان ذلك
بوقته أو بجهده أو بفكره أو نحو ذلك فهو أريحي الطبع –دائما نفسه سمحة- وكذلك يقولون أراح الإنسان إذا تنفس الصعداء أو كان عنده ضيق تنفس ثم إذا تنفس يقولون ارتاح أو أراح فهذا يدل على هذا المعنى.
والترويح بمعنى الترفيه : ومن مرادفات الترويح أيضا الترويح وهو أيضا اشتقاقه
من مادة (رفه) وهي قريبة معناها كما يقول ابن فارس" أصله أصل يدل على لقمة
وسعة مطلب" ومنه الرفاهة في العيش ورفاهية ، يقولون فلان مرفه وعنده رفاهية وسعة والأمور ميسرة وسهلة ، وكذلك يقولون قضينا ليلة رافهة أي لينة اليسر لا تعب، ويقولون " رفه عنه الغم إذا تنفس من الكرب أو أزاح عنه الغم والهم وهكذا يأتي الترويح أو الترويح : من التسلية والتسرية وهي معاني متقاربة في
هذا الأصل الذي يكون فيه نوع من الخروج من التعب إلى الراحة ومن الجد إلى شيء من اللهو من العزم إلى بعض السكون وهذا هو المعنى الذي يدور الترويح والترويح حوله.